كيف تصنع ايديولوجيتك

ايديولجيتك = مبدأك = افكارك = شخصيتك = مستقبلك

ابحث عن المعنى الغائب هنـــــــــا

الثلاثاء، 18 مايو 2010

كيف نشأ مصطلح ايديولوجيا؟


الايديولوجيا ليها اكتر من 30 معنى مختلف و متناقض احيانا
و ممكن يكون عند المفكر الواحد اكتر من تعريف متناقض لنفس الكلمه
و عند اشتداد الصراع الفكرى و السياسي اصبح كل شخص يفسرها بطريقته حيث زادت تعقيدا
مما اضطر الفيلسوف الفرنسي فرنسوا شاتليه في سنة 1979 إلى أن يقدم نصيحة طريفة وهي التوقف عشر سنوات عن استخدام هذا النوع من الكلمات اللي فسدت بكثرة وسوء استعمالها،
و فى اخر الثمانينيات اصبح هذا اللفظ نادر الاستعمال و اذا ذكر فانه يذكر بموته و بدايه عصر جديد، عصر يسمى بـ «ما بعد الإيديولوجيا».
هل الان فعلا نعيش عصر ما بعد الايديولوجيا؟؟؟
للاجابه على السؤال لازم نعرف البدايه و بعدها نشوف النهايه

البدايه كانت عام 1796 لمفكر فرنسي و قال انه ايدى الفكره و لوجى العلم
قد أراد بذلك تأسيس علم جديد هو «علم الأفكار» (الإيديولوجيا).د
و لم يكن يقصد الناتج الفكرى من ادب و فلسفه لكنه كان يقصد به معنى مرادف لعلم النفس
يدرس مختلف الحالات النفسية و العقلية.
وفيما يخص «الأفكار»فكان يعتقد أن أفكار العقل هي نتاج ارتباط بين الإحساسات.
ومن ثم فالإيديولوجيا حقل معرفي يسعى إلى أن يحقق في مجال النفس الإنسانية بحالاتها العقلية والشعورية ما حققه علم الطبيعة في مجال المادة.
ثم يطرح هذا العلم كمشروع شامل لإصلاح مختلف العلوم الإنسانية

لكن التطور السياسي الذي شهدته فرنسا في بداية القرن الـ19 سيقلب دلالة المفهوم من معناه كعلم الأفكار إلى معنى قدحي هو «الفكر الحالم»، وسيبدل صورة المفكر الإيديولوجي من «عالم الأفكار» إلى صورة المفكر الطوباوي الحالم
و ذلك بسبب صعود نابليون للحكم فعارضه مجموعة من المفكرين والفلاسفة ومن بينهم «الإيديولوجيون»و ناداهم نابليون بالايديولوجين بع ان حول دلاله الكلمه الى اشخاص خيالين

ونستطيع القول إنه مع نابليون تم إنهاء تداول المفهوم بمعناه كـ «علم الأفكار»، ليتحول إلى عملة في سوق السجال السياسي،

و بعدها اعيدت بناء دلاله الكلمه مرات عديده وفى بلاد كثيرة من قبل مفكرين وفلاسفة متباينين في توجهاتهم