كيف تصنع ايديولوجيتك

ايديولجيتك = مبدأك = افكارك = شخصيتك = مستقبلك

ابحث عن المعنى الغائب هنـــــــــا

الأربعاء، 9 يونيو 2010

أيدلوجيات قديمة و معاصرة



يقال أن نشأة مصطلحات اليسار و الوسط و اليمين بدأت منذ التجارب الأولى للديمقراطية في أثينا و روما القديمة حيث كان المحافظون على التقاليد و من يتفق مع الحاكم أو القيصر آنذاك في آراءه يتخذ الجانب الأيمن و من يسعى للتغيير و كثيرو الاعتراض و كذلك من يهتمون أكثر لأمر الشعوب يتخذون الجانب الأيسر.. أما في الوسط فيكون لمن يتفقون مع بعض تلك الآراء أو تلك فيوافقون على ما يرونه صحيحا من هذا أو ذاك و يعترضون على ما يرونه خاطئا من هذا أو ذاك و إذا تخيلنا إن اليسار و اليمين و الوسط على خط واحد و رسمنا اليسار على الجانب الأيسر و اليمين على الجانب الأيمن و الوسط بينهما.. ثم قسمنا كل قسم من الثلاثة لأقسام أخرى و مربعات اصغر فسنجد انه هناك ما يمثل أقصى اليسار و أقصى اليمين و هناك ما يمثل الوسط بينهما .. و تتدرج التيارات والاتجاهات من اليسار لليمين و من اليمين لليسار و إذا بدأنا بأقصى اليسار مرورا بجميع الدرجات حتى اليمين فسنبدا بالمنهج و الفكر الفوضوي الذي يمثل أقصى اليسار … و هو فكر لا يعترف بأى قوانين أو قيود أو أعراف أو عادات أو تقاليد… و لكنه قد يعترف ببعد التقاليد التي تتفق عليها الجماعات الفوضوية المحدودةو تتلخص الفوضوية في أن كل سلطة إنما تنشأ من استغلال الإنسان بواسطة الإنسان و إن الدولة ليست إلا قوة بحته هي في نظر الفوضويين جحود دائم لمبادىء الحرية المطلقة.. و من أشهر زعماء هذا المذهب العالمان الروسيان “باكونين” و ” كروبتكين” ثم العالم الألماني “ماكس استرنير”و قد اجمعوا على إن الدولة هي المعوق الوحيد لمجهودات البشرية و الخصم لحريتهو يقول “باكونين” في ذلك عن الدولة: ” إن الدولة مقبرة هائلة يؤتى إليها بجميع مظاهر الحياة الفردية لتذبح على هيكلها ثم تدفن فيها” و هذا المبدأ يري أن الدولة هي المعوقة لحرية الفرد و هي عبث لا داعي لوجوده و هي التي تقسم المجتمع لحكام و محكومين و يزعم مفكري هذا المبدأ أن الإنسان محب للخير بطبعه و الوازع الاخلاقى هو ما يتفق عليه المجتمع طبقا لرغباتهم و توافقهم عليه…. فالصواب و الخطأ ليست أشياء مطلقة بل هو نسبى يختلف باختلاف المعايير و اختلاف الوقت و الرغباتو بالطبع هذا المبدأ ساذج و هدام لأنه ينكر النزعات الشريرة للإنسان و يظن أن الضمير الإنساني متساو عند كل الأفراد.. كما أنه يرفض الاعتراف بأي قوانين أو أديان أو أي مقيد أو فارض لنمط حياه معين.. و يقود إلى الدموية و الفوضى الحقيقية و الدمار.و يتمثل هذا المبدأ في بعض البلاد الغربية في جماعات صغيره أو تنظيمات فوضوية تطلق علي نفسها أسماء توضح هدفها التي تدعوا إليهو تصنف ضمن الجماعات اليسارية المنتشرة في العالم حيث إن بعض أفرادها ينضمون لمنظمات مناهضة العولمة و التنظيمات الشيوعية.. و لذلك قد يصف البعض منا الفوضويين بالشيوعيين.. لاختلاط و اشتراك الاثنين في بعض الأنشطة رغم التضاد أحيانا في بعض الأفكارو في مصر لا يوجدون بتنظيمات معينه و لكن ينتشرون في بعض المنظمات و الأحزاب و المراكز اليسارية و بعض منظمات المجتمع المدني… و قد يزعم بعضهم بأنهم شيوعيين و أحيانا علمانيون لعدم وجود لهم أفكار واضحة و منهج معين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق