ماهية الماركسية
------------------
يطرح الفكر الماركسى نفسه كتراث معاصر للأنسانية فاعل فى تكوين العالم الراهن وتطوره وقائم على فلسفة للحياة ونظرية فى المعرفة ويملك الفكر دليلا للعمل على تغير المجتمع تغييرا ثوريا ويشكل محطة كبرى على طريق التطور الفكرى والأجتماعى للأنسانية كلها بالرغم من أزماته وفشل تجاربه التطبيقية بما يسمى الأتحاد السوفيتى السابق ودول الكتلة الشرقية وهو ما أحدث ردة عميقة لدى غالبية الماركسيين مازالت حتى الأن وعندما يحاول البعض الخروج منها يجرى مسرعا ليرتمى بأحضان الرأسمالية والأمبريالية باحثا عن نهج رأسمالى يصلح لتكيفه على الماركسية أى الحفاظ على اليافطة وتغيير المحل من الداخل بالكامل- وليتك تجد أفكارا تحاورها بل هى مجموعة من الأحاديث المسائية يتم تأطيرها كأفكار.
--------------------------------------------------------------------------------
أستيعاب الفكر الماركسى
----------------------------
تجد أغلب العشوائين الغير قادرين على أستيعاب الفكر الماركسى سابقا ولاحقا فى حالة تصادم تام مع النظرية وكارهين للتطلع لمحتوى النظرية أصلا معتمدين على بنيان هش وغير متين لفهم الماركسية بالرغم من أن أستيعاب الفكر الماركسى يشكل أحد مرتكزات اليسار الماركسى وعامل مساعد على التصدى لمشكلاتها النضالية الخاصة بوعى ثورى ناضج مستوعب للقوانين العامة للعمل الثورى وبروح معاصرة تنطلق من حيث أنتهى العالم اذ ليس فى عالمنا المعاصر مكان لأفكار معزولة ولا لتجارب مستقلة أستقلالا مطلقا مهما سمت الأفكار والأهداف التى تقود التجارب النضالية فى العالم لاتستطيع أن تستغنى عن التفاعل مع التراث العالمى وعن الاستيعاب والنقد لتجارب العالم الثورية ولكن من منظور النظرية الماركسية وليس من منظور الليبرالين الرأسماليين الجدد- اليسار الماركسى سابقا.
--------------------------------------------------------------------
ضعف الوعى الثورى والتكوين الأيديولوجى
--------------------------------------------
يثبت اليسار العشوائى الجديد بانه يملك بنيان نظرى وفكرى مختل غير قادر على الوقوف على قدميه نظرا لغياب وضعف الوعى الثورى والتكوين الايديولوجى حيث أن هذا الخلل يؤدى بالعشوائين إلى الوقوع فى أسر نزعة تجريبية عملية ضيقة جزئية النظرة تنهج طريق رأسمالى وتنادى بمفاهيمة وتتبناه بل أصبح هناك تجانس وأمتزاج بين أحاديث اليسار المسائى العشوائى وقوى الليبرالية الرأسمالية المحلية والعالمية بل أن التراث النظرى الماركسى وخلافاته مع النزاعات الاشتراكية من أمثال سان سيمونيه والمسيحين الاشتراكين فى 1848م تعتبر أفكارهم ثورية بالمقارنة باليسار العشوائى الجديد
-----------------------------------------------------
البيان الشيوعى
-----------------
عرف ماركس بالبيان الشيوعى الشيوعى بأنه:
-----------------------------------------------
هو الذى يتخذ موقفا علميا من قضايا المجتمع والانسان ويهتم دائما بتحديد الفترة الزمنية والنقطة التى يجتازها البشر من مجرى التاريخ ويبذل جهده للأمساك بأقرب حلقة من السلسلة وتوجيه الأحداث والبشر فى أتجاه المستقبل لأدراك هذه المرحلة المنشودة التى تمثل سن الرشد بالنسبة إلى الانسانية.
-----------------------------------------------------------------------------
الفكرة الرئيسية التى تهيمن على البيان الشيوعى
------------------------------------------------
هى أن الانتاج الأقتصادى والبنية أو التركيب الأجتماعى الناتج عنه يكونان بشكل حتمى وخلال جميع العصور قاعدة التاريخ السياسى والفكرى وان التاريخ هو تاريخ صراع بين الطبقات وان هذا الصراع وصل إلى مرحلة لاتستطيع معها الطبقة الكادحة أن تتحرر اليوم من الطبقة التى تستغلها وتضطهدها إلا بإلغاء الأستثمار كليا وإلغاء الصراع الطبقى إلى الأبد
-------------------------------------------------------
محتوى الفكر الماركسى
--------------------------
يتلخص محتوى الفكر الماركسى فى النظريات الثلاثة الأتية:
أولا:
-------
نظرية المادية الجدلية
ثانيا:
------
نظرية المادية التاريخية
ثالثا:
----
نظرية الاقتصاد السياسى
وتعتبر المادية الجدلية والمادية التاريخية هى أساس النظرية وروحها لأنهما تشكلان أساس وحدة التفكير الماركسى وصلة الوصل بين جميع أجزاء هذا التفكير ولقد جعلتا مفهوما واحدا للعالم وطريقة واحدة يسيطران على جميع جوانب الفكر الماركسى وتماسكه.
--------------------------------------------------------------------
الفلسفة الماركسية هى فلسفة الطبقة الكادحة
-------------------------------
وهى لاتستطيع أن تتصور أمكانية قيام فلسفة حيادية وغير متحزبة بينما يمدنا اليسار العشوائى- وعشوائى ليس تسفيها لأشخاص وأنما لأانه يسار بلا مصدر فكرى أو نظرى سوى يافطة-
بأحاديث همها الأساسى الأبقاء على النظام الراهن للعالم مما جعل أحاديثهم تجنح باتجاه عقلية ميتافيزيقية تتجاهل الحقائق الموضوعية التى تسير ضد أحاديثهم مما يفقد أحاديثهم مقومات الفكر الماركسى واسسه ويكونوا أقرب إلى النهج الرأسمالى وأدواته التحليلية وأبعد مايكونوا عن الماركسية ومنهجها العلمى
-------------------------------------------------------
الماركسية والتطوير
---------------------
لاشك ان الماركسية ليست عقيدة بل هى دليل للعمل وينجم عن هذا المبدا الماركسى أنها ليست ذات طابع جامد مطلق بل هى قابلة لأن تكمل بمعارف جديدة مستمدة من التجارب الجديدة
بشرط
----------
أن التجارب الجديدة لايمكن ان تؤول إلى رفض المضامين الأساسية للنظرية الماركسية بل تضع المبادئ الماركسية موضع التطبيق العملى وتغنيها بالمزيد من التكيف مع الأوضاع والمعطيات الجديدة فى الأزمنة الحديثة وتسمح لطبقة البروليتاريا أن تجابه بسرعة كل موقف جديد وأن تستبق الخطوط العامة للتطور المقبل وبذلك تشكل الماركسية الأساس العلمى لسياسة قائمة على معرفة القوانين الموضوعية لتطور التاريخ.
-------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق